الإمام الخمینی: منهجه فی الاجتهاد و مدرسته الفقهیّة

قدم الإمام الخمینی قراءة مختلفة للدین رکزت علی دوریه الاجتماعی والسیاسی الکبیرین، ودور القیادة الدینیة فی هدایة الإنسان و قیادة المجتمع الإنسانی…ومن خصائص فقهه أنّه ربط بین النظریات العلمیة والواقع الاجتماعی؛ لأنّه لم یکن عالما منعزلا ولا بعیدا عن ذلک الواقع لتتبلور آراؤه و أفکاره بعیدا عن التأثّر به… من هنا یبدو لنا صحّة الحدیث عن مدرسة فقهیّة لها خصائصها، والمفت أنّ أکثر “رکائز الفکر الفقهی للامام” و “مقومات مدرسته الفقهیة” کان موجودا فی مطاوی کتبه و ثنایا مؤلفاته …قبل اندلاع الثورة، فقد  أشار إلی تلک الرکائز والمقومات فی أکثر من کتاب له. لکن هذه الرکائز لم تظهر إلی العلن ولم تزدد نضجّا و شفافیة إلا حینما دخل الفقه التمیز للامام فی دائرة العمل وإدارة البلاد، وصار أمام المواجهة النظریة والعملیة…
المؤلف
من المقدمة