المراجعة والتقویم: فریق مرکز الحضارة
اخترت عنوان “أخلاقنا”، لأوکّد أنّ مسیرة التنسیق الضروریّ لمنظومة القیم الإسلامیّة لا زالت تتطلّع إلی مزید من الإنجاز. إنّها تنویع علی مشاریع همّها ذات یوم أن تؤسّس للأنا ما ینهض بها فکرا و فلسفة. ” أخلاقنا”، لا تعنی أنّنا سننفرد بقیم لیس للآخر منها نصیب. ولا أنّها تخصیص یخرجنا من منظومة القیم الکبری التی یلتقی حولها النوع. “أخلاقنا” هنا، عنوان إرادة فی بناء نسق أخلاقیّ حقیقیّ یجعلنا نقترب من الآخر بقدر ما نبتعد عنه. نندمج فی عالم الآخر بقدر ما نستقل. کلّ هذا یتحقّق برسم التواصل الذی لا غنی عنه فی وضع الإنسانیّة علی المسار الصحیح نخو القیم الکبری التی هی عنوان التلافی والتحاور والتواصل بین الثقافات والکیانات والشعوب والأمم. ولن نسمح بأن تفهم عناویننا بصورة تدعوا إلی الالتباس والحیرة. فالکونیّة المجملة الملتبسة لا تقلّ خطورة عن الخصوصیّة المتحیّرة الرامیة بالجماعات إلی أحیاز ما قبل التاریخ أو ما بعده…أنّ مشکلة العالم الیوم تکمن فی ردم التخوم بین المتلاقین. کما فی افتعال التخوم بین المتنافرین. فإلی أیّ حدّ إذن یمکننا التنویع علی ما تروّج له أیدیولوجیا الأرضنة إزاء مفهوم الأخلاق؟
المؤلف
من المقدمة
المؤلف
من المقدمة
نقد و بررسیها
هیچ دیدگاهی برای این محصول نوشته نشده است.